روزبري
الفصل الثاني
ولا تنهرهما
مهما فعلت الوالدة، فإنه لا يليق بأولادها أن يلوموها أو يعتبوا عليها.
جورجو، ص259
أي النساء أحب إليه؟
وكتب إلى جوزفين عام 1806:
بلغني اليوم كتابك الذي تلومينني فيه على أنني أذم النساء، والحق يقال إنني أكره المرأة الدساسة المنافقة، لأنني اعتدت عشرة النساء الصالحات الطيبات القلوب، وأنا أحبهن من صميم فؤادي؛ لأنك بصلاحك وطيبة قلبك علمتني الحب كيف يكون، أنت تعلمين أنني عفوت عن رجل مذنب لأجل امرأة فاضلة؛ لأنني لما رأيت مدام دي هاتزفلد وأريتها رسالة زوجها اندفعت تبكي وتنتحب وقالت بصوت الحزن والأسى: «إن هذا لا ريب خط بنانه.» فوصلت تلك الكلمات المؤثرة إلى قلبي وقلت لها: إذن يا سيدتي اقذفي بهذه الرسالة في النار، فلا تبقى لدي حجة على زوجك، فأحرقتها واستعادت راحة قلبها؛ لأن زوجها نجا مع أنه كان قبيل عفوي على حافة القبر، وأنت ترين من هذه الحادثة يا جوزفين أنني أحب النساء الطيبات البسيطات المخلصات إكراما لك.
بورين، ص362
إلى جوزفين 1806
Unknown page