Al-Hidāya al-Kubrā
الهداية الكبرى
Genres
لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين قال صدقت بهذا ولكن أتقر بالبداء قلت: نعم قال: فإن الله بدا له في ذلك فقلت له يا سيدي فوقك إمام قال لا ثم قال يا أحمد لو لا أني عرفت من نيتك الصدق لما أذنت لك فقلت جعلت فداك معي شيء حملت من خراسان ولم أحمله معي وهو في بغداد معد فإن كان لك ثم وليا [ولي تثق به حتى أدفعه إليه بأمرك فقال ليس لي أحد ببغداد ولكن احمله بنفسك أنت حتى يكون لك أجر والثواب قلت نعم جعلت فداك فأسألك أن تدعو لي بالعافية والسلامة وأن يردني الله إلى أهلي وبيتي في عافية ويخرجني من الدنيا على ولايتك وولاية آبائك (عليهم السلام) فقال ثبتك الله على ولايتي وولاية آبائي وردك إلى أهلك وولدك في عافية وسلامة فقمت وخرجت من عنده ورجعت إلى منزلي وإلى أبي سليمان فسألت أبا سليمان عن عياله وخدمه وجواريه وحاله وكيف عيشه فقال له: عشرون ولدا وأربع عشرة بنتا وعليه من العيال ستين نفسا من الجواري والخدم والبنين والبنات وغيرهم، وهو اليوم يأكل بالربا وقد رهن ثيابه وقدم ابن بشار وحمل عطايا الهاشميين والطالبيين وقال: اعرضوا علي بنيكم وبناتكم فقال جعفر: والله فلو صرت للصدق بابا ما كشف وجه بناتي بين يديه وركب جعفر ومعه ثمانية من شيعته إلى ابن بشار فعرضهم عليه وأخذ عطاه وعطاء بنيه وبناته وانصرف فلم أر فيه شيئا من دلائل آبائه (عليهم السلام) ومن آثار الإمامة فقلت لأبي الحسين بن ثوابة وأبي عبد الله الجمال وأبي علي الصائغ والقزويني كل ما قال لي وقصصت عليهم قصتي معه فضحكوا وقالوا والله هو أحق باللعنة منا التي لعننا بها لأنه يقول إننا أخذنا ماله بل أخذنا مال الله وليس ماله وقد ادعى الوصية والإمامة والله برأه منها فقلت لهم تأخذون مال الله بغير حق فقالوا إننا محتاجون إليه وليس له طالب في هذا الوقت فقلت لهم ويحكم أليس أبو عمرو عثمان بن سعد [سعيد العمري السمان يأخذ بأمر أبي محمد (عليه السلام) أموال الله هو وابنه أبو جعفر محمد وينفذها حيث شاء بأمر الخلف من أبي محمد
Page 391