261

قبل ما أسأله بشيء فقال يا علي بن حديد قطع عليكم الطريق في العرج وأخذ ما كان معكم وعددكم ثلاثة وعشرون نفرا وسمانا بأسمائنا وأسماء آبائنا فقلت: إي والله يا سيدي كنا كما قلت وأمر لنا بكسوة ودنانير كثيرة وقال: فرقها على أصحابك فإنها بعدد ما ذهب منكم قال علي بن حديد:

فصرت بها إلى إخواني وأصحابي ففرقتها عليهم فطلعت والله بإزاء ما أخذ منا سواء.

وعن محمد بن أبان عن خالد العطار الكوفي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت في داره ببغداد وأنا جالس بين يديه إذ دخل عليه ياسر الخادم فرحب به وقربه ثم قال: يا سيدي ستنا [سيدتنا أم جعفر تستأذنك بالمسير إلى أم الفضل للسلام عليك وعليها وقد استأذنت فقال له: قل لها أقبلي إليه بالرحب والسعة فمضى الخادم وقمت وأنا أقول في نفسي إنه ليس هذا وقت جلوس أم جعفر تصير إليه [إلى أم الفضل فقال لي: اجلس يا أبا هاشم فإن أم جعفر تحضر وترى ما يجب فجلست وانصرفت أم جعفر فأذنت عليه قبل أذانها على أم الفضل فقال للخادم قل لها يحضرني إلا من يحتشم بنا وهو أبو هاشم الجعفري ابن عمك فاستحيت واعتزلت بجانب حيث لا أراهم وأسمع كلامهم فدخلت وسلمت عليه واستأذنته بالدخول على أم الفضل بنت المأمون زوجته فأذن لها فما لبث أن عادت إليه فقالت له يا سيدي إني لأحب أن أراك وأم الخير بموضع واحد لتقر عيني وأفرح وأعرف أمير المؤمنين اجتماعكما فيفرح فقال ادخلي إليها فإني تابعك في الأثر فدخلت أم الخير فقدمت نعليه ودخل والستور تشتال بين يديه فما لبث أن أسرع راجعا وهو يقول فلما رأينه أكبرنه @HAD@ وجلس وخرجت أم جعفر فقالت يا سيدي ما حدث إلا خيرا ما رأيت وما حضرت إلا خيرا ولم لا تجلس فما الذي حدث فقال يا أم جعفر حدث ما لا يصح أن أعيده عليك فارجعي إلى أم الفضل فاسأليها بينك وبينها فإنها تخبرك ما حدث منها ساعة دخولي إليها فإنه من

Page 303