Hidaya
هداية المتعبد السالك
Genres
وما لصوت يبطل، كان لتخشع أو مصيبة إن كان اختيارا، فإن كان غلبة لا يبطل إن كان لتخشع وإن كان لغيره أبطل ( ومن أنصت لمتحدث قليلا فلا شيء عليه ) أي لا سجود عليه ما لم يطل جدا، وإلا عد من الفعل المبطل كثيره ( ومن قام من ركعتين قبل الجلوس، فإن تذكر قبل أن يفارق الأرض بيديه وركبتيه، رجع إلى الجلوس ولا سجود عليه ) أي أن حكم من قام من اثنتين من صلاة الفريضة قبل أن يجلس، أي تزحزح للقيام ثم تذكر قبل أن يفارق الأرض بيديه وبركبتيه، فإنه يرجع ثم يتشهد ويتم صلاته ولا سجود عليه على المشهور لخفة الأمر في ذلك. فإن تمادى على القيام عامدا بطلت صلاته على المشهور، لأنه ترك ثلاث سنن عامدا، وقيل لا تبطل على الخلاف في ترك السنة عمدا، فحكم الرجوع: الوجوب على الأول، والسنة على الثاني. وإن تمادى ناسيا سجد قبل السلام. ( وإن فارقها تمادى ولم يرجع وسجد قبل السلام، وإن رجع بعد المفارقة وبعد القيام ساهيا أو عامدا صحت صلاته وسجد بعد السلام ) هذا صادق بصورتين: الأولى أن يفارق الأرض بيديه وركبتيه ولم يعتدل قائما ثم تذكر بعدما فارق الأرض بيديه وركبتيه،
Page 128