138

آيات القرآن، هذا هو الذي عناه المصنف رحمه الله.

( والصبي في مس القرآن كالكبير، والإثم على مناوله له ) لما كان مس المصحف بدون وضوء حراما، ويستوي في ذلك الصبي والبالغ من حيث عدم جواز المس، وكان تعلق الإثم بالبالغ ظاهرا، لأنه مكلف، وكل مكلف لو خالف ما أمر به يكونون آثما، ولكنه مشكل بالنسبة للصبي لعدم تكليفه، نبه على ذلك المصنف بقوله: (والإثم على من ناوله ذلك).

( ومن صلى بغير وضوء عامدا فهو كافر والعياذ بالله ) قد أمر الله سبحانه وتعالى كل من أراد القيام إلى الصلاة بالوضوء بقوله: { إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } الآية، والأمر من الله إيجاب وتكليف يجب تصديقه والإيمان به والعمل على مقتضاه، فمن تهاون في ذلك واستخف به فهو ممقوت من قبل الشارع، غير محترم، محكوم عليه بالكفر لتهاونه بأوامر الله وعدم الخضوع لها بالإذعان والقبول، وهو أيضا مطرود عن أهل القبلة والجماعة، نعوذ بالله من سوء العاقبة .

Page 42