116

الكمال الذين لا يقصدون بخطواتهم ثوابا لا دنيويا ولا أخرويا. ( ويسأل العلماء ) أي فيما لم يهتد إلى حكم الله فيه.

( ويقتدي المتبعين لسنة محمد صلى الله عليه وسلم ) وهم من تذرعوا باليقين وغاصت أقدامهم في بحار الشريعة، فاستخرجوا نفائس الأحكام ومكارم الأخلاق ووسعتهم السنة فلم يعدلوا عنها إلى البدعة خوف الملامة، وقليل ما هم ( الذين يدلون على الله ويحذرون من اتباع الشيطان ) ففي الحديث: " لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ".

( ولا يرضى لنفسه ما رضيه المفلسون الذين ضاعت أعمارهم في غير طاعة الله تعالى ) المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وعليه من التبعات والحقوق ما يستأصل ما عمل، أي تستأصل جميع أعماله الخيرية، بل يطرح عليه من سيئات غيره، وحسبك قوله عليه الصلاة والسلام: " إنما المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وقد شتم هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطي

Page 20