199

Hidaya

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

Investigator

مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د

Publisher

مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Publisher Location

جامعة الشارقة

وقيل: معناه: لا تسبوا الكفر وأنتم علماء فيُقتدى بكم. وقيل: معناه: [ولا تكونوا] أول من كفر به من أهل الكتاب؛ يريد قريظة والنضير خاصة، لأنه قد كفر به المشركون قبل ذلك / بمكة، وليس نهيه أن تكونوا أول كافر يبيح لهم أن يكونوا ثانيًا أو ثالثًا فما بعده، لأن النهي عن الشيء لا يكون دليلًا على إباحة أضداده. وذلك في الأمر جائز، يكون الأمر بالشيء دليلًا عن النهي عن أضداده. والهاء في " به " تعود على محمد ﷺ. وقيل: على كتابهم لأنهم إذا كفروا بمحمد ﷺ، فقد كفروا بكتابهم. وقيل: الهاء تعود على القرآن لأنه جرى ذكره في أول الآية، ولم يجر ذكر محمد ﷺ ولا التوراة والإنجيل باللفظ، ولكن جرى ذلك بالمعنى في قوله: ﴿لِّمَا مَعَكُمْ﴾.

1 / 250