150

Hidaya

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

Investigator

مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د

Publisher

مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Publisher Location

جامعة الشارقة

مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حتى إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أوتوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً﴾ [الأنعام: ٤٤]. وقال قتادة: " معناه إن الله لا يستحيي أن يذكر شيئًا من الحق قَلَّ أوْ كَثُرَ ". وقيل: إن هذا المثل مردود على " ما " في غير هذه السورة، وذلك أن الله جَلَّ ذكره لما ضرب المثل بالعنكبوت والذباب تكلموا وقالوا: ماذا أراد الله بهذا مثلًا، كما حكى الله تعالى عنهم فأنزل الله ﴿إِنَّ الله لاَ يَسْتَحْى أَن يَضْرِبَ مَثَلًا﴾ الآية. واختار الطبري أن يكون مردودًا على إنكارهم للأمثال في هذه السورة دون غيرها. وقوله: ﴿مَاذَآ أَرَادَ الله بهذا مَثَلًا﴾. " ما " و" ذا " اسم واحد للاستفهام في موضع نصب بـ " أراد " تقديره: أي شيء أراد الله. ﴿مَثَلًا﴾: نصب على التفسير. ويجوز أن [تكون " ما "] استفهامًا في موضع رفع بالابتداء. و" ذا " بمعنى " الذي "، " وهو " الخبر وصلته ما بعده. وأراد " واقع على هاء محذوفة، أي

1 / 201