211

Hawi Fi Tibb

الحاوي في الطب

Investigator

هيثم خليفة طعيمي

Publisher

دار احياء التراث العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1422 AH

Publisher Location

بيروت

السيلان من غير قطع وربما كان السبب فر ضربان العين ووجعه دم حار يصعد إلى الرأس ويكثر في العروق الضوارب خاصة وينبغي حينئذ أن يفتش عن هذه العروق في الرأس وفي الصدغين وخلف الأذنين ويحلق الرأس ليتهيأ استقصاء التفتيش ثم انظر أعظمها وأشدها حرارة فاقطعه وقد يمكن أن تسل عروق الأصداغ فإنه علاج نافع وان رأيت العرق الذي تريد قطعه عظيما ونبضه كثير فالأجزم أن يربط مما يلي منه أصله بخيط برسيم لئلا تعفن سريعا صم أبتر العروق فإذا نبت اللحم بسل الخيط إذا عفن بلا خوف وأما العروق غير الضوارب فالأجود فيها إذا كانت عظا ما أن يربطها أيضا وأسرع ما يلتحم الموضع إذا كان منصوبا ولم يحركه المريض وليكن ذلك كله بعد استفراغ جملة البدن حفظ الأصحاء قال جالينوس ينبغي أن ينقل فضول العين في الأكثر إلى الأنف فإن لم يمكن فالي الفم بالغرور إلى الأنف بالأشياء المعطسة المفتحة المسددة.

جالينوس أقاقيا عشرة ماميثا خمسة حضض عشرة أفيون ثلاثة صندل عشرة قرنفل خمسة زعفران مر خمسة يجعل شيافا وليطلى على الورم البلغمي بخل أو بشراب وخل وللورم الحار)

بماء عنب الثعلب.

أزمان الأمراض قال ما دام الذي يجري من العين دمع كثير رقيق حار فهو ابتداء فإذا بدا يغلظ ويقل ابتدأ النضج حتى إذا غلظت والتصقت الأجفان به قارب الكمال حتى إذا قل هذا الرمص وغلظ جدا فقد كمل النضج.

اليهودي لطوخ الورد نافع من الورم الحار والحر والبثر والسلاق ورد خمسة مثاقيل صندل أبيض مثله قاقلة نصف مثقال أسفيداج نشا مثقال كافور دانق زعفران نصف يعجن بماء الهندباء.

اليهودي ضماد للورم الحار في العين يؤخذ عدس مقشر وورد أحمر وقردمانا فيطبخ نعما حتى يقوى ويصفى الماء ويضرب مع بياض البيض وصفرته ودهن ورد ويوضع على العين.

قال جالينوس في الفصد رأيت عينا اشتكت منذ عشرين يوما فلم يحدث فيها قرحة ألا أن بها ورما عظيما جدا والمادة المنصبة أليها كثيرة والأجفان قد غلظت وفي الأجفان إحدى العينين خشونة ألف إذا لمست العين أشتد ألمها وزاد في الضربان وتلذيع ذلك الفضل

Page 236