281

Hawadith Zaman

Genres

============================================================

ملك التتر، وأنهم قد وصلوا إلى الفراة وهم طالبين(1) الدخول في دين الإسلام خوفا من السلطان قزان، والمقدم الذي عليهم اسمه طرقاي(2)، وهو زوج بنت هولاكو. فعند ذلك ورد مرسوم سلطاني عادلي إلى الأمير علم الدين الدواداري بأن يسافر بجماعة إلى الرحبة حتى يتلقاهم، فسافر من دمشق يوم مستهل ربيع الأول.

و سيروا بعده الأمير شمس الدين سننقر الأعسر لأجل تلقيهم أيضا . و في يوم الأحد ثاني وعشرين ربيع الأول وصل الأمير الكبير شمس الدين قرا سنقر/ 342/ المنصوري من مصر إلى دمشق بسبب تلقي التتر الواصلين اللاحقين ببلاد الإسلام من جيش الملك بيدوا، وأن يحضر صحبته منهم المقدمين والأعيان الأكابر منهم، فلما كان يوم الإثنين ثالث ربيع الأول وصل إلى دمشق الأمير شمس الدين الأعسر وصحبته من أعيانهم ومقدمينهم(4) مائة فارس وثلاثة عشر فارسا نقاواتهم والمشار إليهم، ومقدمهم طرقاي، واحتفلوا لدخولهم. وخرج الناس للفرجة عليهم كما جرت العادة لدخول السلطان وغيره، وفرحا بما أعز الله تعالى به الإسلام.

وخرج نائب السلطنة والأمير شمس الدين قرا سنقر وجميع العسكر في أجمل هيئة وبزة، بكون أعداء الدين جايين إلى طاعة الله ورسوله، بعدما كان لهم الرعب العظيم في قلوب الناس . لله الحمد والمنة، وأنزلوهم بالقصر الأبلق من الميدان الأخضر، ورتبوا لهم راتب عظيم(4) وزادوا في إكرامهم إلى حد الغاية .ا وأما الأمير علم الدين الدويداري، كما تقدم ذكره بقي مع الجماعة الباقين وهم فوق عشرة آلاف نفر ما بين راجل كبير وصغير ووسطاني، وامرأة، ومعهم ماشية كثيرة ورخت عظيم.

وبقي المقدمين(5) بدمشق إلى يوم الإثنين تاسع ربيع الآخر سافر بهم الأمير شمس الدين قرا سنقر من دمشق إلى مصر، وكان قد وصل الأمير سيف الدين بهادر من مصر إلى دمشق بسببهم/343/ أيضأ، فتأخر بعدهم إلى يوم الجمعة حادي عشر ربيع الآخر، فسافر على البريد فلحقهم وورد مرسوم للأمير علم الدين الدويداري أن يأخذ التتر وبيوتهم وينزل بهم ا الا ا ل ا ا ا ا الا ا ا ق812/3، وعقد الجمان (3) 304، 305، وتاريخ ابن الفرات 204/8.

(1) الصواب: "وهم طالبون" .

(2) في زبدة الكفرة: "طرغاي" .

(3) الصواب: "ومقدميهم" .

(4) الصواب: "راتبا عظيما".

(5) الصواب: "المقدمون" .

Page 280