عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ الْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ، وَالإِيمَانَ بِاللهِ١.
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى٢: "مَعْنَى الطَّاغُوتِ مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ مِنْ معبود، أو متبوع، أو مطاع"٣.
[صّ:٥]، وأما حين كثرت الشبهات صعب معرفة التوحيد، والتخلص من ضده، وكثر النفاق، وصار الكثير يقولها ويعبد مع الله غيره، فالله المستعان.
١ ولأجل ذلك أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، بل الدين أمران: كفر بالطاغوت، وإيمان بالله، ومن كفر بالطاغوت وآمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.
٢ هو الإمام محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي، المعروف بابن القيم الجوزية، صاحب التصانيف المقبولة، المتوفى سنة سبعمائة وإحدى وخمسين.
٣ يعني: كل شيء يتعدى به العبد حده، أي: قدره