308

Ḥāshiyat al-Tartīb li-Abī Sitta

حاشية الترتيب لأبي ستة

قوله: »طهرت المساجد من ثلاث«. الرواية في الإيضاح (من خمس) حيث قال: وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "طهرت المساجد من خمس أن تقام فيها الحدود، أو تتخذ فيها طريق، أو ينشد فيها بالضالة، أو يبيعوا فيها، أو يشتروا ، ومن فعل ذلك فلينهروه أو يخرجوه وإن لم ينته عن ذلك فليضربوه"، أما الحدود فإنها لا تقام في المساجد من أجل ما يحدث من المحدود، وكذلك في الأثر ولا يحكم ولا يضرب ولا يحلف إلا خارجا عنه يعني الحاكم إلخ.

قوله: »أن ينشد فيها بالضوال«. قال في الإيضاح: وجواب من ينشد على الضالة في المسجد أن يقال له: لا جمع الله عليك.

<1/315>قوله: »أو يتخذ منها طريق«. قال في الإيضاح: ولا يدخل من أحد أبوابه ويخرج من الآخر إذا كان مارا لنهي النبي عليه السلام عن ذلك، ومن أراد ذلك فليركع مارا، فيه أو يدع الله ثم يخرج.

قوله: »ولا بأس بإنشاد الضالة على أبواب المساجد«. قال في الإيضاح: بعده لأنها مجمع الناس، وضالة المسجد كضالة غيره في حفظها وحرزها، وكذلك متروكة مثل غيره، والله أعلم انتهى.

قوله: »رأى بصاقا في جدار القبلة« إلخ. رواه في القناطر مطولا من حديث جابر بن عبد الله ولفظه، وفي حديث جابر بن عبد الله أنه قال: "أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عرجون من طابن يعني نوعا من أنواع التمر قال: فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها فحكها بالعرجون ثم قال: (أيكم يحب أن يعرض الله عز وجل عنه؟) فقال: إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه، ولا عن يمينه وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى، فإن عجلت به بادرة فليتفل بثوبه هكذا ووضعه على فيه ثم دلكه، أروني عبيرا يعني أخلاطا من الطيب فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله فجاء بخلوق في راحته فأخذه عليه السلام فجعل على رأس العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة، قال جابر: فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم. إلخ.

Page 309