============================================================
لأن مابعد (إلا) ليس الفاعل في الحقيقة، وإنما هو بدل من فاعل مقدر قبل (إلا)، وذلك المقدر هو المستثنى منه، وهو مذكر؛ فلذلك ذكر العامل، والتقدير: ما قام أحد إلا هند. وهذا أحد المواطن الأربعة التي يطرد فيها حذف الفاعل.
دب ت من رة وذم فى زيا الا بنات العم فبنات العم فاعل برأث وأنثه مع الفصل بإلا والقياس التذكير على ما قيل (1) وجوز ابن مالك التأنيث في النشر أيضا على قلة ويشعر بذلك قوله: والحذف مع فصل بالا فضلا كما زكى إلا فتاة ابن العلا وقرأ: (إذ كانت إلا صيحة) بالرفع. (فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم) بضم التاء ورفع مساكنهم وضعف ذلك ابن جني. وقال اللقاني وجهه أن يقدر الفاعل المحذوف عاما للمستثنى منه وغيره كنساء في الأول وآخذة في الثاني وأشياء في الثالث (قوله لأن ما بعد إلا إلخ) قيل: قضية هذا التعليل أن الفصل بغير إلا من أدوات الاستثناء كالفصل بها ولا ينافيه أن غير مثلا مذكر؛ لأنه يكتسب التأنيث من المضاف إليه (قوله وإنما هو بدل) لكنه مخالف لسائر الأبدال من وجهين الأول عدم احتياجه إلى الضمير العائد إلى المبدل منه مع وجوده في بدل البعض؛ لأن اتصال الاستثناء يقوم مقام الضمير، والثاني مخالفته للمبدل منه في الايجاب والسلب مع وجود الاتفاق في غير باب الاستثناء قوله جماعة (قوله المواضع الأربعة إلخ) قال الزرقاني: بقي عليه موضع خامس وهو فاعل فعل الجماعة المؤكد بالنون نحو: ولا يصدنك أي: وفاعل فعل المخاطبة المؤكد نحو: اضربن يا هند. قال الدنوشري: قد نظمث هذه الأربعة وزدت عليهما خامسا بقولي: وم در واس واب ناب به ن فاعل لفظا كذا إذا سكن وبده متكن بلا وهن (1) اعترض بأنه جمع تكسير وفيه الأمران، وأجيب: بأنه إذا وجب في الحقيقي فغيره أولى تأمل. منه.
(277)
Page 327