============================================================
ش المبتدأ هو: الاسم المجرد عن العوامل اللفظية للإسناد: ف (الاسم): جنس يشمل الصريح ك (زيد)؛ في نحو: (زيد قائم)، والمؤول؛ في نحو: (وأن تصوموا) في قوله تعالى: وأن تصوموا خير لكم) (البقرة: )18)؟
فإنه مبتدأ مخبر عنه بلاخير)، وخرج (بالمجردا؛ نحو: (زيد) في (كان زيد عالما)؛ فإنه لم يتجرد عن العوامل اللفظية، ونحو قولك في العدد: واحد، اثنان، ثلاثة؛ فإنها؛ وإن تجردت لكن لا إسناد فيها.
واحد لتلازمهما (قوله هو الاسم) أي: حقيقة أو حكما ليدخل نحو: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، بناء على ما قيل: إن المراد بتسمع مجرد الحدث وصحة الإسناد إليه لذلك (قوله المجرد إلخ) أي: لم يوجد فيه عامل لفظي أصلا لا لفظا ولا تقديرا ليخرج نحو زيد جوابا لمن قال من قام إذا التقدير قام زيد فزيد وإن كان مجردا عن العوامل اللفظية لفظا لكنه ليس مجردا تقديرا، ثم اشتراط التجرد عن العوامل اللفظية مبني على غير مذهب من يقول إن المبتدأ والخبر ترافعا، وأما على مذهبه فلابد من زيادة غير الخبر (قوله عن العوامل) أي: جنسها فمعنى الجمعية غير مراد والمراد بالعوامل العوامل المعتنى بها فلا يضر عدم تجرده من العوامل الزائدة نحو: {هل من خلق غير الله} (فاطر: 3]. وبحسبك درهم على رأي(1) وكذا مما يشبه الزائد كرب رجل قائم، ولعل أبي المغوار منك قريب؛ لأن ذلك في معنى المجرد (قوله اللفظية) أي: المنسوبة إلى اللفظ من نسبة المفعول إلى المصدر إن كان اللفظ بمعنى التلفظ أو الجزثي إلى الكلي إن كان بمعنى الملفوظ (قوله للإسناد) أي: للإخبار حقيقة أو حكما ليدخل نحو أقل رجل يقول كذا، بناء على أن أقل مبتدا ومضاف إلى رجل، وجملة يقول صفة، ولا خبر للمبتدأ لكن لما أغنت هذه الصفة عن الخبر كما في التسهيل صارت كأنها مستندة إليه (قوله فالاسم جنس) آي: كالجنس تذكر (قوله والمؤول) أي: مع وجود الأداة كما مثل أو مع تقديرها كما قيل أيضا في تسمع بالمعيدي خير، فتسمع متبدأ وهو في تأويل سماعك وقبله أن مقدرة(2) والذي حسن (1) قيد للمثالين منه (2) لكنها لم يبق عملها فافهم. مته.
(279)
Page 229