Hashiyat Sharh Qatr
Genres
============================================================
وأصح الأقوال: الأول: وهو الذي يجري على ألسنة المعربين، يقولون: مرفوغ لتجرده من الناصب والجازم.
ويفسد قول الكسائي أن جزء الشيء لا يعمل فيه، وقول ثعلب أن المضارعة إنما اقتضت إعرابه من حيث الجملة، ثم يحتاج كل نوع من أنواع الإعراب إلى عامل
روف التحضيض وينصب بكن نحو: لن نبرح} (طه: 291.
ش لما انقضى الكلام على الحالة التي يرفع فيها المضارع؛ ثنيث بالكلام على الحالة التي ينصب فيها، وذلك إذا دخل عليه حرف من حروف أربعة وهي: (لن) و(كئ) و(إذن) و(أن)، وبدأ بالكلام على (لن)؛ لأنها ملازمة للنصب بخلاف البواقي، وختم بالكلام على (أن) لطول الكلام عليها.
وارتفع؛ لأنه صار حينيذ كا لاسم فأعطي أسبق إعرابه وأقواه وهو الرفع (قوله وأصح الأقوال الأول) ويؤيده الدوران إذ حيثما وجد وجد وحيثما انتفى انتفى، ولا يرد عليه أن التجرد عدمي والرفع وجودي فلا يكون منقدحا منه؛ لأن الشيء ما لم يوجذ هو نفسه لا يوجد غيره ضرورة؛ لأنا لا نسلم أنه عدمي إذ هو الاتيان بالمضارع على أول أحواله، أو نقول أنه علامة ولا مانع من كونها عدمية (قوله ثم يلزم على المذهبين إلخ) قد يقال بمنع اللزوم بناء على قوة عامل النصب والجزم بالنسبة إلى هذا العامل (قوله ويرد قول البصريين ارتفاعه إلخ) أجيب بأن الارتفاع استقر قبل دخول نحو هلا فلا يزول إلا بعامل يقتضي نصبا أو جزما.
والرفع في نحو يقوم الزيدان بناء على أنه من مظان صحة وقوع الاسم، فإن قلت هلا كان الماضي كذلك؛ لأنه أيضا حال محل الاسم. قلت : هو مبني الأصل فلا يؤثر فيه هذا فافهم (قوله ملازمة للنصب) أي: في المشهور وإلا فقد ورد إهمالها حملا على لا وكذا الجزم بها كما قاله في المغنى ومثل له بقوله. لن يحل للعينين بعدك منظر. وقوله: ن يخب الآن من رجائك من حرك دون بابك الحلقه (14)
Page 141