203

Ḥāshiyat al-Irshād – Muqaddima

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

Genres

روى عنه الشهيد صحيح البخاري (1) والشاطبية وقرأها عليه (2).

8- فخر الدين محمد بن الأعز الحنفي ، روى عنه الشهيد صحيح البخاري (3).

9- شمس الدين أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن المالكي المدرس بالمستنصرية، روى عنه الشهيد صحيح البخاري (4).

وقد تحمل الإمام الشهيد الأول خاصة، وعلماء السلف عامة، في سبيل طلب العلم من المشاق الكثيرة التي لا تقدر على حملها طلاب العلم الديني اليوم.

وهي مشاق نسخ الكتب وندرة وجودها، ومشاق السفر والتنقل، إذ لم تكن في ذلك العهد وسائل النقل وأسباب الراحة وآلات الطبع ودور النشر ومكاتب للمطالعة. وغير ذلك مما فيه مساعدة لطلب العلم وتسهيل دراسته وتحصيل علومه وكتابة دروسه وتهيئة سفره وإخراج كتبه، كما هو الحال اليوم.

والعالم الديني أمس لم يكن في الغالب محصورا في مدينة خاصة كالنجف والأزهر وقم اليوم، وإنما كانت هيئات علمية متفرقة في أقطار المسلمين ومدنهم، وبيت كل عالم مدرسة تحفف حولها الطلاب وتقصد إليه من أماكن مختلفة وبلدان بعيدة. فكان الطالب الديني الذي يريد زيادة العلم. يقصد كل عالم سمع به وعرف بالتحقيق والتدقيق، كما كان يفعل الإمام الشهيد الأول. (5).

Page 226