192

Ḥāshiyat al-Irshād – Muqaddima

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

Genres

سمع هذه الأحاديث من لفظي مولانا الشيخ الإمام العالم الفاضل، شمس الملة والحق والدين، محمد بن مكي أدام الله فضائله في يوم السبت حادي عشر شوال من سنة أربع وخمسين وسبعمائة. وأجزت له روايتها عني بالسند المتقدم وغيره من طرقي إلى المشايخ الجلة الذين رووها. وكذا أجزت له رواية جميع ما تصح روايته من سماعاتي وقراءاتي ومستجازاتي ومناولاتي ومصنفاتي وما قلته وجمعته ونظمته ونثرته وأجيز لي وكوتبت به وجميع ما ثبت عنده أنه داخل في روايتي.

وكتب محمد بن معية في التاريخ، والحمد لله، والسلام لأهله أجمعين (1).

وأورد صاحب المعالم في إجازته الكبيرة قسما كبيرا من إجازة أخرى منه للشهيد، حيث قال:

وعن السيد تاج الدين بن معية عن جم غفير من علمائنا الذين كانوا في عصره وأسماؤهم مسطورة بخطه في إجازته لشيخنا الشهيد الأول، وهي عندي، فأنا أورد كلامه فيها بعينه، وهذه صورته:

«. ومن مشايخي الذين استفدت منهم من أراش جناحي وأذكى مصباحي، وحباني نفائس العلوم وأبرأ داء نفسي من الكلوم، وهو درة الفخر وفريدة الدهر، مولانا الإمام الرباني عميد الملة والحق والدين، أبو عبد الله عبد المطلب بن الأعرج أدام الله شرفه وخص بالصلاة والسلام سلفه، فهو الذي خرجني ودرجني، وإلى ما يسر الله تعالى من العلوم أرشدني، فالله يجازيه أحسن الجزاء بمنه وكرمه.

ومنهم مولانا الشيخ الإمام العلامة، بقية الفضلاء أنموذج العلماء، فخر الملة والحق والدين، محمد بن المطهر حرس الله نفسه وأنمى غرسه.

ومنهم الشيخ الإمام العلامة، أوحد عصره، نصير الملة والحق والدين علي بن محمد بن على القاشي، والشيخ العالم الفقيه والفاضل الكامل رضي الدين

Page 215