بإصلاحه: «ثم إن الشهيد (رحمه الله) ميز ما اختص به شرح الضياء فكتب عليه: «ض»، وما اختص به شرح العميد فكتب عليه: «ع»، وتابعته في ذلك، وما كان زائدا عنهما كتبت في أوله: «زيادة»، وفي آخره: «آخرها» فصارت هذه النسخة مميزة لمختصات الشرحين والزوائد عليهما، ومختصة بمزيد الإصلاح المذكور والتصحيح». وقد ظفرت بحمد الله على نسخة كانت بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد، أولها: «أحمدك اللهم على سوابغ نعمائك بأبلغ محامدك، وأسألك المزيد من فضلك.» (1).
وكان هذا الكتاب موجودا عند المحقق التستري (رحمه الله) ونقل عنه، حيث قال:.
ومنهم الشهيد طاب ثراه، وقد ذكر في الجمع بين الشرحين نحو ما تقدم عن شيخه عميد الدين في المسائل الأصولية المذكورة، ونقل اتفاق الفرقة على كون مذهب الصحابي ليس حجة على غيره من الصحابة. (2).
واعلم أن الشهيد قال في إجازته لابن الخازن في عداد مؤلفاته: «شرح التهذيب الجمالي في أصول الفقه» (3). ومراده من «التهذيب الجمالي» هو تهذيب الوصول لجمال الدين العلامة الحلي، ومراده من «شرح التهذيب» هو كتاب جامع البيان كما يظهر من كلام الشهيد الثاني الذي مر آنفا. قال الطهراني:
شرح تهذيب الوصول، للشيخ السعيد الشهيد. ذكره بنفسه في بعض إجازاته، ولعله الذي سماه ب«جامع البين من فوائد الشرحين». (4).
واعلم أن إسماعيل باشا عبر في مواضع متعددة عن هذا الكتاب ب«جامع العين من فوائد الشرحين» (5)، وهو خطأ بلا شك.
Page 125