Al-ḥāshiya al-ūlā ʿalā al-alfiyya
الحاشية الأولى على الألفية
Genres
ولا بد في الاحتياط من النية: أصلي ركعة احتياطا- أو ركعتين- قائما، أو جالسا؛ في الفرض المعين، أداء (1) أو قضاء، لوجوبه قربة إلى اللهو يكبر، ويلزمه قراءة(1)الحمد وحدها إخفاتا ولا يجزئ التسبيح (2)،
مما سبق. وحاصله الإتيان بمثل ما يحتمل فواته، أو بدله، وسجود السهو لما أوجب زيادة أو إضافة ما زاد على الأربع، والله الموفق.
قوله: «أداء». مع بقاء وقت المجبورة، والقضاء مع خروج وقتها أو كانت المجبورة قضاء، ولو كانت نيابة عن الغير وجب تعيين المنوب قطعا. والفرق بينها وبين سجود السهو كالفرق بينه وبين الأجزاء المنسية، وقد تقدم.
قوله: «ويكبر، ويلزمه قراءة (2) الحمد وحدها إخفاتا، ولا يجزي التسبيح». رد بذلك على ابن إدريس حيث خير بين الحمد والتسبيح (3)؛ لأنها بدل من الركعتين الأخيرتين، والتخيير فيهما ثابت فكذلك ما هو بدل عنهما أو عن أحدهما. والأخبار الصحيحة ناطقة بتعين الحمد وكونها صلاة مستقلة بعينها أيضا، إذ لا صلاة إلا بها. (4)
والحق أنها بدل من وجه ومستقلة من آخر.
ويتفرع على البدلية المطابقة للفائت حقيقة أو حكما، والاجتزاء بها لو تبين النقصان. وعلى الاستقلال افتقارها إلى نية جديدة، وتحريم، وتعيين الفاتحة، والتشهد، والتسليم، وغير ذلك. ووقع الخلاف في مواضع بسبب التردد في هدمها، وسيأتي بعضها.
Page 624