86

Ḥāshiyat al-Sindī ʿalā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī

حاشية السندي على صحيح البخاري

رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 140

قوله : (كان بين مصلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وبين الجدار ممر الشاة) الذي عليه الشراح وهو الموافق لبعض الروايات أن المراد بالمصلى موضع القيام لا موضع السجود ، وممر الشاة على ما يظهر لا يزيد على نصف الذراع بل قدره بعضهم بشبر كما ذكره الأبي في شرح مسلم ، وهذا لا يكفي عادة للسجود فيه كما لا يخفى ، وقد علم أنه صلى الله تعالى عليه وسلم صلى في الكعبة فجعل بينه وبين الجدار قدر ثلاثة أذرع ، وهذا هو الذي يمكن أن يعتمد عليه ، ولهذا استحسنه جماعة لكن لا بد لحديث الباب من محمل ، فقال بعض مشايخ المالكية محملة حالة القيام ، فقال ينبغي أن يكون الشبر بينه وبين السترة ، وهو قائم فإذا ركع تأخر بثلاثة أذرع قل والتأخر وإن كان عملا لكنه لمصلحة الجمع بين الحديثين قلت : والتزام هذا الفعل في كل ركعة بعيد ، فالوجه أن يحمل المصلي على موضع السجود ، وتحمل رواية موضع القيام على تصرف بعض الرواء لقصد النقل بالمعنى أو يحمل ممر الشاة على موضع يمكن لها فيه التعدي والمشي طولا لا عرضا ، أي لو كان هنا طريق إلى جهة القبلة وأرادت الشاة المرور من موضع قيام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى جهة القبلة لأمكن لها القيام في المسافة التي بينه صلى الله تعالى عليه وسلم وبين الجدار مارة إلى جهة القبلة ، ولعل هذا محمل ما قاله ابن الصلاح قدروا ممر الشاة بثلاثة أذرع والله تعالى أعلم.

186

187

99 باب الصلاة إلى السرير

قوله : (باب الصلاة إلى السرير) وفي بعض النسخ على السرير وهو المناسب بحديث

Page 94