Ḥāshiyat al-Sindī ʿalā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī
حاشية السندي على صحيح البخاري
Genres
وأما جعلها عطفا على البارحة فلا يصح إلا باعتبار أن تجعل لفظة البارحة مقول قال ضمنا ، ولا يخفى أنه اعتبار بعيد ، فالوجه ما ذكرنا تأمل قوله : (فذكرت قول أخي الخ) كأنه صلى الله تعالى عليه وسلم نظر إلى أن من أعظم ذلك الملك ، وأخصه التصرف في الشياطين والتمكين منهم ، فيتوهم بربط الشياطين عدم خصوص ذلك الملك بسليمان ، وعدم استجابة دعائه لما فيه من المشاركة معه في جملة ما هو من أخص أمور ذلك الملك ، فترك الربط خشية ذلك التوهم الباطل ، ولم يرد أن ربط الشياطين يوجب المشاركة معه في تمام ملكه ، ويقضي إلى عدم خصوص ذلك الملك بسليمان ، فإن التمكين من شيطان واحد بل من ألف شيطان لا يقدح في الخصوص قطعا ، فإن الخصوص كان بالنسبة إلى تمام الملك كما لا يخفى.
76
قوله : (باب الاغتسال إذا أسلم) كأنه أراد أن الأسير المربوط في المسجد يخرج
175
للاغتسال إذا أراد أن يسلم ، فلذلك وضع الباب في أبواب المساجد والله تعالى أعلم. اه. سندي.
78 باب إدخال البعير في المسجد للعلة
قوله : (وأنت راكبة) يمكن أن يستدل بذلك على طهارة بول ما يؤكل لحمه وروثه ، ومن يراهما نجسا لا بد له من الاعتذار والله تعالى أعلم.
176
81 باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد
رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 140
قوله : (فذهب علي أن أسأله كم صلى) فعلى هذا جزم ابن عمر بأنه صلى ركعتين كما تقدم عنه في الرواية السابقة في الكتاب ليس على وجه الحصر بل على أن الركعتين أقل ما
177
يتحمله مطلق الصلاة في النهار والله تعالى أعلم.
Page 90