7

Ḥāshiyat al-Sindī ʿalā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī

حاشية السندي على صحيح البخاري

ويقول عمربن عبد العزيز إن للإيمان فرائض لأن مثل هذا الكلام يدل على أن الفرائض وغيرها من أجزاء الإيمان. كما يقال إن للصلاة فرائض. والاستدلال بقول عمربن عبد العزيز وغيره في هذا الباب لأن المطلوب تحقيق ما كان عليه السلف في هذا الباب إذ اتباعهم في هذه المطالب خير من ابتداع أقوال أخر واختراعها ، وقول عمربن عبد العزيز كما يدل على أن الأفعال تعد من الإيمان يدل على أن الإيمان يوصف بالزيادة والنقصان حيث قال فمن استكمل الخ. وأما الاستدلال بقول إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، ولكن ليطمئن قلبي على قبول الإيمان الزيادة ،

13

وإنصافه بها فضعيف عند أهل التحقيق إذ قوله رب أرني كيف تحيي الموتى ؟ صحيح في أن مطلوبه كان رؤية كيفية الإحياء ، وكان قلبه مشتاقا إلى ذلك ، فأراد أن يظفر بوصوله إلى مطلوبه ، وهذا أمر خارج عن الإيمان والله تعالى أعلم.

وأما كلام معاذ نؤمن ساعة أما بمعنى نذكر الله أو نذكر العلم أو الخير أو نحو ذلك ، وتسمية مثله إيمانا يدل على إطلاق الإيمان على بعض الأفعال وقول ابن مسعود اليقين الإيمان كله يدل على أم الإيمان له أجزاء وأبعاض إذ التأكيد بكل لا يكون إلا لما هو كذلك ، ويدل على أن معظمه اليقين بحيث يقال إنه كل الإيمان ثم لما أثبت بهذه الأدلة أن الإيمان قول وفعل ، ذكر بعض ما يناسب ذلك بقول ابن عمر وغيره لنوع مناسبة وارتباط والله تعالى أعلم.

رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 13

نعم قول ابن عباس دعاؤكم إيمانكم من أدلة المطلوب كما لا يخفى والله تعالى أعلم.

14

Page 12