Ḥāshiyat al-Sindī ʿalā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī
حاشية السندي على صحيح البخاري
Genres
308 في الوحدة أي لو يعلم الناس ما أعلم في الوحدة ، ويحتمل أن يكون مصدرا على أن ما مصدرية أي كعلمي ، ويحتمل أن يكون مفعولا ثانيا ليعلم على أن يعلم من العلم المتعدي إلى مفعولين أي لو يعلمونه شيئا أعلمه أي يعلمونه قبيحا مضرا كما أعلم كذلك ، وعلى التقادير ما أعلم مفردا ما موصول مع صلته أو مصدر أو موصوف مع صفته مثلا ، فقول القسطلاني : هي جملة في محل نصب مفعول يعلم لا يخلو عن خفاء ثم لم يبين أنه كيف يكون مفعولا مع وجود قوله ما في الوحدة ، والعجب أنه ذكر عند قوله ما في الوحدة نصبه على الظرفية عند الكوفين والمصدرية عند البصريين ، وقوله ما في الوحدة لا يصلح لذلك ، وكذا لفظ الوحدة لا يصلح لذلك لكونه مجرورا بفي ، وقد ساق الكلام على وجه يتبادر إلى الذهن منه أن مراده بيان لفظ الوحدة ، وهذا عجيب جدا والله تعالى أعلم بمراد عباده.
309
138 باب الجهاد بإذن الأبوين
قوله : (ففيهما فجاهد) أي : ففي تحصيل رضاهما فجاهد نفسك والشيطان وخالفهما ، وقال القسطلاني : وقوله فجاهد جيء به للمشاكلة لأن ظاهر الجهاد إيصال الضرر للغير وليس بمراد ، وإنما المراد القدر المشترك بتكلفه الجهاد وهو بذل المال وتعب البدن فيؤول المعنى أبذل مالك ، وأتعب بدنك في رضا والديك اه. قلت : والجهاد الأكبر هو جهاد النفس والشيطان والله تعالى أعلم.
310
140 باب من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجة ، وكان له عذر ، هل يؤذن له
Page 72