Ḥāshiyat al-Sindī ʿalā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī
حاشية السندي على صحيح البخاري
Genres
265 تكريمه بالمناداة ، وإلا فهو يدخل الجنة من ذلك الباب بناء على أنه من أهله ، وهذا هو الذي يدل عليه التفصيل وهو قوله فمن كان من أهل الصلاة إلى آخره ، وهو الذي يوافقه سؤال أبي بكر على الوجه المذكور في رواية كتاب الصوم ، وأما حمل قوله نودي على النداء من جميع الأبواب ، وجعل قوله فمن كان من أهل الصلاة إلى آخره منقطعا عن ذكر المنفق زوجين بل هو بيان لأبواب الجنة وأهلها ، فذاك بعيد جدا في نفسه ، ومع ذلك لا يناسبه سؤال أبي بكر على الوجه المذكور فيها إلا أن يتكلف فيه ، ويقال معنى وهل يدعي أحد أي غير المنفق زوجين وهو مع بعده يستلزم بمقتضى قوله {صلى الله عليه وسلم} وأرجو أن تكون منهم أن أبا بكر ليس من المنفقين زوجين بل من غيرهم وهو كما ترى فوجب حمل رواية كتاب الصوم على المناداة من باب واحد وحينئذ يظهر التنافي بين هذه الرواية ورواية كتاب الصوم بوجهين أحدهما أن هذه الرواية تفيد أن المناداة من جميع الأبواب بخلاف رواية كتاب الصوم كما قررنا ، والثاني أن هذه الرواية تفيد أن أبا بكر ما سأل أن أحدا ينادي من تمام الأبواب أم لا بل مدح الذي ينادي من تمام الأبواب بل السؤال أن أحدا هل ينادي من تمام الأبواب لا يناسب هذه الرواية أصلا بخلاف رواية كتاب الصوم فإنها صريحة في السؤال ، فالخلاف لا يخلو إما أن يكون لسهو وقع من بعض الرواة وهو الظاهر في مثل هذا ، وإما أن يكون لأنهما واقعتان في مجلسين فلعله {صلى الله عليه وسلم} أوحي إليه أولا : بالمناداة من باب واحد ، وثانيا : بالمناداة من تمام الأبواب ، فأخبر في كل مجلس بما أوحي إليه وسأل أبو بكر في الأول أنه هل ينادي من تمام الأبواب أم لا ؟ وفي الثاني مدح ذلك المنادي على حسب ما هو اللائق بكل مجلس ، فبشره النبى {صلى الله عليه وسلم} في المجلسين جميعا بأنه ينادي من تمام الأبواب والله تعالى أعلم بالصواب. اه. سندي.
رقم الجزء : 2 رقم الصفحة : 248
266
38 باب فضل من جهز غازيا أو خلفه بخير
قوله : (قال من جهز غازيا في سبيل الله) أي : بخير بأن هيأ له أسباب سفره من ماله أو من مال الغازي ، وقوله : "فقد غزا أي فله مثل أجل الغازي" وإن لم يغفر حقيقة من غير أن ينقص من أجر الغازي شيء لأن الغازي لا يتأتي منه الغزو إلا بعد أن يكفي ذلك العمل اه. قسطلاني.
267
44 باب الجهاد ماض مع البر والفاجر
قوله : (الأجر والمغنم) وهما تفسير للخير المعقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة ،
268
ومنه يؤخذ وجود الأجر والغنيمة إلى القيامة ووجودهما يتبع وجود الجهاد إلى القيامة ووجوده إلى القيامة لا يتم إلا إذا جاز مع البر ، والفاجر إذ لولا ذلك لما استمر الجهاد إلى يوم القيامة ضرورة أن الفجور في الأئمة أكثر من أن يحصر والله تعالى أعلم. اه. سندي.
269
2703
49 باب من ضرب دابة غيره في الغزو
قوله : (أرمك) بهمزة مفتوحة فراء ساكنة فميم مفتوحة فكاف وهو ما خالط حمرته سواد ، وقوله شية بكسر الشين المعجمة وفتح التحتية المخففة علامة أي ليس فيه لمعة من غير لونه أو لا عيب فيه.
قوله : (إذ قام علي) أي : وقف جملي من الإعياء والكلال كقوله تعالى : {وإذا أظلم عليهم قاموا} أي وقفوا اه. قسطلاني.
271
55 باب الفرس القطوف
قوله : (القطوف) بفتح القاف وضم الطاء أي البطيء المشي مع تقارب الخطأ.
272
قوله : (كان يقطف) بكسر الطاء المهملة وتضم قوله : (لا يجارى) بضم أوله وفتح الراء مبنيا للمفعول أي لا يطبق فرس الجري معه ببركة الرسول {صلى الله عليه وسلم} . اه. قسطلاني
273
Page 65