365

11

وتفحص سماحة أخاه فتح الباب بعناية وتمتم بازدراء: رقيق مثل فتاة.

فقالت سحر: هكذا خلق ولكل شيء نفعه.

فتساءل ببرود: وما نفعه؟ - يحفظ القرآن، يكتب ويعرف الحساب.

فتحول نحو الفتى وسأله متهكما: أأمين أنت أم طويل اليد مثل بقية الأسرة المجيدة؟

فقال فتح الباب بحرارة: إني أخاف الله وأحب جدي. - جدك جلال صاحب المئذنة؟ - جدي عاشور الناجي!

قطب سماحة وتغير وجهه، فبادرت سحر تقول: إنه طفل بريء.

فقال سماحة بوحشية: جدك عاشور أول من علمنا السرقة!

ذهل فتح الباب وتألم. خافت سحر أن ينبس بكلمة تسد طريقه فقالت: إني أضمن أمانته وجده والله شهيد.

هكذا ألحق فتح الباب بالمخزن مساعدا لأمينه.

Unknown page