فترددت قليلا، ثم قالت: وأنا أدرى بما أريد!
فتساءل جبريل الفص: تفضلين أن تكوني خليلة للغراب على أن تكوني حليلة لحضرة المأمور؟!
فهتفت بحدة: إني أشرف هانم في الحارة!
63
قبل أن يذهب جبريل الفص جاءت أم هشام الداية فأخفتها في حجرة أخرى. ولما خلت إليها قالت العجوز: لا شيء يقف في سبيلنا الآن.
فقالت زهيرة: نوح الغراب على العين والرأس، ولكنه متزوج من أربع! - تحلين محل إحداهن!
فقالت بكبرياء حادة: زهيرة لا تكون ضرة لامرأة!
فتساءلت العجوز بدهشة: يطلق الأربع؟!
فقالت بإصرار: هو حر فيما يفعل وما يشاء !
64
Unknown page