154

Ḥaqīqat al-tawḥīd

حقيقة التوحيد

Publisher

دار سوزلر للطباعة والنشر

Edition

الثانية

Publication Year

١٩٨٨م

Genres

دَلِيل الْعِنَايَة بتعداده الْفَوَائِد وَالنعَم وَمن بعد ذَلِك الإحالة إِلَى الْعقل فِي خَوَاتِيم الْآيَات وفواصلها فينبه الْعقل ويحرك الوجدان فِي أَمْثَال هَذِه الْآيَات. . أَولا يعلمُونَ ﴿أَفلا يعْقلُونَ﴾ ﴿أَفلا تتذكرون﴾ ﴿فاعتبروا﴾
الدَّلِيل القرآني الثَّانِي هُوَ دَلِيل الاختراع وخلاصته
إِن الله تَعَالَى أعْطى لكل فَرد وَلكُل نوع وجودا خَاصّا هُوَ منشأ آثاره الْمَخْصُوصَة ومنبع كمالاته اللائقة إِذْ لَا نوع يتسلسل الْأَزَل لِأَنَّهُ من الممكنات ولبطلان التسلسل وَإِن الْحَقَائِق لَا تنْقَلب بل ثَابِتَة والأنواع المتوسطة لَا تدوم سلاسلها أما تحول الْأَصْنَاف فَهُوَ غير انقلاب الْحَقَائِق إِذْ مَا يسمونه من تغير صور الْمَادَّة مَا هُوَ إِلَّا حَادث لِأَن حُدُوث بَعْضهَا مشهود وَبَعضهَا الآخر يثبت بِالضَّرُورَةِ الْعَقْلِيَّة فالقوى والصور من حَيْثُ أَنَّهَا عرضية لَا تشكل التباين الْجَوْهَرِي الْمَوْجُود فِي الْأَنْوَاع فَلَا يكون الْعرض

1 / 172