133

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Publisher

دار سوزلر للطباعة والنشر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٨م

Genres

وَمَا دمنا نرى أَنه يحْشر وينشر فِي كل عَام على وَجه البسيطة أَكثر من ثلاثمئة ألف نوع من أَنْوَاع النباتات وأمم الْحَيَوَانَات وبانتظام كَامِل وميزان دَقِيق وَفِي سرعَة فائقة وسهولة تَامَّة فَلَا بُد أَن هَذَا الْقَادِر الْجَلِيل قَادر أَيْضا أَن يضع وعده مَوضِع التَّنْفِيذ وَمَا دَامَ الْقَادِر الْمُطلق يُوجد فِي كل سنة آلَاف النماذج للحشر وَالْجنَّة وبمختلف الأنماط والأشكال وَمَا دم أَنه يبشر بِالْجنَّةِ الموعودة ويعد بالسعادة الأبدية فِي جَمِيع أوامره السماوية وَمَا دَامَت جَمِيع إجراءاته وشؤونه حَقًا وَحَقِيقَة وصدقا وصائبة وَمَا دَامَت جَمِيع آثاره تشهد على أَن الكمالات قاطبة إِنَّمَا هِيَ دلالات على أَنه منزه عَن كل نقص أَو قُصُور وَمَا دَامَ نقض الْعَهْد وَخلاف الْوَعْد وَالْكذب والمماطلة هُوَ من أقبح الصِّفَات فضلا عَن أَنه نقص وقصور فَلَا بُد أَن ذَلِك الْقَدِير ذَا الْجلَال وَذَلِكَ الْحَكِيم ذَا الْكَمَال وَذَلِكَ الرَّحِيم ذَا الْجمال سينفذ وعده حتما مقضيا وسيفتح أَبْوَاب السَّعَادَة الأبدية وسيدخلكم أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ الْجنَّة موطن أبيكم آدم ﵇

1 / 151