128

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Publisher

دار سوزلر للطباعة والنشر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٨م

Genres

الْوُجُود ومدى جلالة فوائدها وثمراتها ومدى كرم صَاحبهَا وسعة رَحْمَة مَوْلَاهَا تَأمل ذَلِك واسبح فِي فضاء السرُور واستبشر بِهِ خيرا وأد شكر مَا عَلَيْك تجاه مَوْلَاك وَاعْلَم بأنك إِن اسْتَقَمْت فِي أعمالك فَإِن نتائج سفينة الْحَيَاة هَذِه ستسجل أَولا فِي صحيفَة أعمالك فتوهب لَك حَيَاة بَاقِيَة وتحيا حَيَاة أبدية الْكَلِمَة السَّابِعَة وَيُمِيت أَي أَنه هُوَ الَّذِي يهب الْمَوْت أَي هُوَ الَّذِي يسرحك من وَظِيفَة الْحَيَاة ويبدل مَكَانك فِي الدُّنْيَا الفانية وينقذك من عبء الْخدمَة ويحررك من مسؤولية الْوَظِيفَة أَي يأخذك من هَذِه الْحَيَاة الفانية إِلَى الْحَيَاة الْبَاقِيَة وَهَكَذَا فَهَذِهِ الْكَلِمَة تصرخ فِي أذن الْإِنْس وَالْجِنّ الفانين وَتقول بشراكم الْمَوْت لَيْسَ إعداما وَلَا عَبَثا وَلَا سدى وَلَا انقراضا وَلَا انطفاء وَلَا فراقا أبديا كلا فالموت لَيْسَ عدما وَلَا مصادفة وَلَا انعداما ذاتيا بِلَا فَاعل بل هُوَ تَسْرِيح من لدن فعال حَكِيم رَحِيم

1 / 146