Haqaiq Macrifa
حقائق المعرفة
Genres
وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((صلة الرحم تزيد في العمر )). وعن علي عليه السلام أنه قال: (وصلة الرحم فإنها ثروة في المال، ومنساة في الأجل، وتكثير في العدد) فصح ما قلنا من أن الله تعالى يقبض روح من يشاء كما يشاء ومتى شاء صغيرا أو كبيرا، وأنه لا حد للعمر محدود. وبطل قول المطرفية في المساواة في الموت والحياة.
وأما قولهم: (إن الله ساوى بين الناس في التعبد)، فإن في الشاهد أن الله تعالى تعبد الأنبياء صلوات الله عليهم بتبليغ الرسالة، والقيام بصلاح الرعية، وتعبد الأئمة بإقامة الحدود، وتنفيذ الأحكام، والقيام مقام الأنبياء ". فصح أن الناس على فرقتين: رعاة ورعية، ولم يساو في التعبد بين الرعاة والرعية. وأيضا فلم يتعبد المملوك بمثل ما تعبد المالك، فإن المملوك لا يجب عليه الحج إلا بإذن مولاه، ولا الجمعة، ولا الخروج في الجهاد ولا الهجرة إلا بإذن سيده، ولا زكاة عليه.
والمرأة أيضا لم يتعبدها الله بمثل ما تعبد به الرجال، فإنه لا يجب عليها الجهاد، ولا الجمعة، وصلاتها ناقصة عن صلاة الرجل، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في النساء: ((ما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب لعقول ذوي الألباب منهن . قيل: وما نقصان عقولهن؟ قال: شهادة امرأتين بشهادة رجل، ونقصان دينهن أن إحداهن تمكث نصف عمرها لا تصلي)) وفي بعض الأخبار ((شطر عمرها))، وفي بعض الأخبار: ((تمكث الليالي والأيام)) فصح أن الله ما ساوى بين الناس في التعبد.
Page 358