247

وعن علي عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يقول الله عز وجل: أيما عبد من عبادي ابتليته ببلاء على فراشه فلم يشك على (أحد) من عواده أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، فإن قبضته فإلى رحمتي، وإن عافيته فليس له ذنب. قيل: يا رسول الله وكيف ينبت له لحم غير لحمه، ودم غير دمه؟ قال: لحم لم يذنب)).

وعن أم العلى قالت: عادني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مريضة فقال: ((أبشري يا أم العلى فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه [وسيئاته] كما تذهب النار خبث الذهب والفضة)). وعن النبيء صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((عظم الجزاء على عظم البلاء ، فإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)). وقال القاسم بن إبراهيم عليه السلام في المكنون: ولربما أدب الله عبده بالفقر، وابتلاه بالعسر اختبارا له ليجعل له في عاقبة ذلك خيرا.

Page 320