Haqaiq Islam
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
Genres
محيط به من جانب مزاياه العقلية.
وثانيها:
محيط به من جانب علاقاته الاجتماعية.
وثالثها:
ينظر إلى ترتيب الإنسان بين أنواع الأحياء على حسب مذهب التطور.
ورابعها:
ينظر إلى تعريف الإنسان بهذه الصفة إلى قصة الخطيئة التي وقع فيها آدم حين أكل من شجرة المعرفة بغواية الشيطان.
وكل هذه التعريفات تحيط بمعنى الإنسان من بعض نواحيه، وآخرها لا يحيط بمعناه إلا عند من يؤمن بقصة الخطيئة ويؤمن معها بميراث الخطيئة في بني آدم وحواء.
وأما تعريف الإنسان بما وصف به في القرآن الكريم وأحاديث النبي عليه السلام، فقد اجتمع جملة واحدة في تعريفين جامعين: «الإنسان مخلوق مكلف.» «والإنسان مخلوق على صورة الخالق.»
فالإسلام لا يعرف الخطيئة الموروثة، ولا يعرف السقوط من طبيعة إلى ما دونها؛ فلا يحاسب أحد بذنب أبيه ولا تزر وازرة وزر أخرى، وليس مما يدين به المسلم أن يرتد النوع الإنساني ما دون طبيعته، ولكنه مما يؤمن به أن ارتفاع الإنسان وهبوطه منوطان بالتكليف، وقوامه الحرية والتبعة؛ فهو بأمانة التكليف قابل للصعود إلى قمة الخليقة، وهو بالتكليف قابل للهبوط إلى أسفل سافلين، وهذه هي الأمانة التي رفعته مقاما فوق مقام الملائكة، وهبطت به مقاما إلى زمرة الشياطين:
Unknown page