كان موشكا أن يتكلم حين صاح الديك.
هوراشيو :
عندئد وجف كوجيف المجرم، إذا أخذته صيحة شديدة، فيتوارى. طرق سمعي قديما أن الديك وهو صداح الصباح، يوقظ بصوته الحاد الرنان ربة النهار، وأن الأرواح الهائمة، أفي الماء كانت، أم في النار، متى سمعت صياحه نفرت سراعا، عائدة إلى محابسها، وليس ما رأيناه الساعة إلا مصداقا لذلك الزعم.
مرسلس :
نعم. أجل لقد تلاشى مع صياح الديك.
هوارشيو :
نعم. قد سمعت هذا، وإني أؤمن ببعضه. ولكن انظر إلى الصباح وقد توشح بوشاحه الأحمر، وتقدم بين قطار الندى على ذلك اليفاع البادي من الشرق. لننصرف من حراستنا، ولعلك توافقني على المسير إلى «هملت» الصغير فنخبره بما شاهدناه الليلة. فلعمري إن الشبح الذي أبى مخاطبتنا، لن يأبى مخاطبته، ألا تريان أنه يحسن بنا إبلاغه الأمر فإن ذلك يرضي مودتنا له، ولا يخالف واجبنا؟
برناردو :
لنفعل بإذن منكما، واعلم أين يتاح لنا لقاؤه، في فرصة سانحة منذ الآن.
المشهد الثاني
Unknown page