مرسلس :
أليس شبيها بالملك؟
هوراشيو :
بلى. كما أنت شبيه بنفسك. تلك شكة سلاحه ودرعه التي ادرعها حين قاتل النرويجي الطماع، وكعبوسته الليلة، كانت عبوسته حين جرت وحشة شديدة بينه وبين البولوني فاقتلعه من زحافته وألقى به على الجمد. يا للغرابة!!
مرسلس :
لقد مر بموقفنا مرتين قبل هذه بمثل الهيئة الجريئة التي رأيتها، في مثل هذه الساعة الرهيبة كساعة الموت.
هوراشيو :
في أي مدار يجب أن أدير فكري لأعلم شيئا محققا في هذا المعنى؟ لست أدري ولكنني أميل بجملة رأيي إلى أن في الأمر ما ينذر بانفجار غريب يوشك أن يحدث في مملكتنا.
مرسلس :
كلام معقول. لنجلس وقل لي إن كنت تعرف سبب هذه الحراسات المتوالية المرهقة التي يسامها في كل ليلة سكان هذه المملكة، ولماذا تصب تلك المدافع النحاسية كل يوم، وتجلب الذخائر الحربية من الخارج، ولماذا يكلف النجارون بصنع المراكب، ذلك العنت الذي لم يدع فرقا بين «الأحد» وسائر الأسبوع ما ترى هنالك من الشؤون التي يستنزف دونها عرق الجباه بمثل هذه السرعة، وتناط من أجلها بالعمل المكرر أنوار البكرات بظلمات العشي. أيقدر أحد على مكاشفتي بهذا السر؟
Unknown page