293

Al-fatwā al-ḥamawiyya al-kubrā

الفتوى الحموية الكبرى

Editor

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

Publisher

دار الصميعي

Edition

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

Publisher Location

الرياض

والدلالات على وجه الاختصار فهو أن يعرف ويتيقن أن الله واحد أحد - إلى أن قال: وهو بجهة العلو، مستو على العرش، محتو على الملك، محيط علمه بالأشياء، ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر:١٠]، ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ [السجدة:٥]، ولا يجوز وصفه بأنه في مكل مكان؛ بل يقال: إنه في السماء على العرش، كما قال: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه:٥] .
وذكر آيات وأحاديث، إلى أن قال: وينبغي إطلاق صفة الاستواء من

1 / 478