218

Al-fatwā al-ḥamawiyya al-kubrā

الفتوى الحموية الكبرى

Editor

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

Publisher

دار الصميعي

Edition Number

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

Publisher Location

الرياض

وكذلك قوله ﴿وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾ [طه:١٧] يعني: فوقها عليها.
وقال: ﴿أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ﴾ ثم فصل فقال: ﴿أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ﴾ ولم يصل، فلم يكن لذلك معنى - إذ فصل بقوله: ﴿مَّن فِي السَّمَاءِ﴾ ثم استأنف التخويف بالخسف - إلا أنه على عرشه فوق السماء.
وقال تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ﴾ [السجدة:٥]، وقال: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج:٤] فبين عروج الأمر وعروج الملائكة، ثم وصف وقت صعودها بالارتفاع صاعدة إليه، فقال: ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [المعارج:٤]، فقال صعودها إليه، وفصله من قوله: ﴿إِلَيْهِ﴾ كقول القائل: اصعد إلى

1 / 396