(مدح النَّبِي
)
قَالَ عَليّ بن أبي طَالب ﵁ // (من الطَّوِيل) //
1 / 41
(ألم تَرَ أَن الله أبلى رَسُوله ... بلَاء عزيزٍ ذِي اقتدارٍ وَذي فضل)
(بِمَا أنزل الْكفَّار دَار مذلةٍ ... فلاقوا هوانًا من إسارٍ وَمن قَتِيل)
(فأمسى رَسُول الله قد عز نَصره ... وَكَانَ رَسُول الله أرسل بِالْعَدْلِ)
(فجَاء بفرقانٍ من الله منزلٍ ... مبينةٌ آيَاته لِذَوي الْعقل)
(فَآمن أقوامٌ بِذَاكَ وأيقنوا ... فأمسوا بِحَمْد الله مجتمعي الشمل)
(وَأنكر أقوامٌ فزاغت قُلُوبهم ... فَزَادَهُم ذُو الْعَرْش خبلًا على خبل)
(وَأمكن مِنْهُم يَوْم بدرٍ رَسُوله ... وقومًا غضابًا فعلهم أحسن الْفِعْل)
٢ - وَقَالَ عمر بن الْخطاب ﵁ // (من الطَّوِيل) //
1 / 42
(ألم تَرَ أَن الله أظهر دينه ... على كل دينٍ قبل ذَلِك حائد)
(وَأمكنهُ من أهل مَكَّة بَعْدَمَا ... تداعوا إِلَى أمرٍ من الغي فَاسد)
(غَدَاة أجال الْخَيل فِي عرصاتها ... مسومةً بَين الزبير وخَالِد)
(فأمسى رَسُول الله قد عز نَصره ... وَأمسى عداهُ من قتيلٍ وشارد)
1 / 43
٣ - وَقَالَ الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب ﵁ // (من المنسرح) //
1 / 44
(من قبلهَا طبت فِي الْجنان وَفِي ... مستودعٍ حَيْثُ يخصف الْوَرق)
1 / 45
(ثمَّ هَبَطت الْبِلَاد لَا بشرٌ ... أَنْت وَلَا مُضْغَة وَلَا علق)
(بل نطفةٌ تركب السفين وَقد ... ألْجم نسرًا وَقَومه الْغَرق)
(تنقل من صالبٍ إِلَى رحمٍ ... إِذا مضى عالمٌ بدا طبق)
(حَتَّى احتوى بَيْتك الْمُهَيْمِن من ... خندف علياء تحتهَا النُّطْق)
(وَأَنت لما ولدت أشرقت الأَرْض ... وضاءت بنورك الْأُفق)
(فَنحْن فِي ذَلِك الضياء وَفِي النُّور ... وسبل الرشاد نخترق)
1 / 46
(٤)
وَقَالَ طَالب بن أبي طَالب // (من الطَّوِيل) //
1 / 47
(فَمَا إِن جَنِينا فِي قريشٍ عَظِيمَة ... سوى أَن حمينا خير من وطئ التربا)
(أَخا ثقةٍ فِي النائبات مرزأٍ ... كَرِيمًا نثاه لَا بَخِيلًا وَلَا ذربا)
(يطِيف بِهِ الْعَافُونَ يغشون بَابه ... يؤمُّونَ نَهرا لَا نزورًا وَلَا صربا)
1 / 48
٥ - وَقَالَ عبد الله بن رَوَاحَة ﵁ // (من الْبَسِيط) //
1 / 49
(إِنِّي تفرست فِيك الْخَيْر أعرفهُ ... وَالله يعلم أَن مَا خانني الْبَصَر)
(أَنْت النَّبِي وَمن يحرم شَفَاعَته ... يَوْم الْحساب فقد أزرى بِهِ الْقدر)
(فَثَبت الله مَا آتاك من حسنٍ ... تثبيت مُوسَى ونصرًا كَالَّذي نصروا)
٦ - وَقَالَ كَعْب بن مَالك ﵁ // (من الطَّوِيل) //
1 / 50
(أَلا هَل أَتَى غَسَّان فِي نأي دارها ... وَأخْبر شيءٍ بالأمور عليمها)
(بِأَن قد رمتنا عَن قسيٍ ضوامرٍ ... معدٌ مَعًا جهالها وحليمها)
(لأَنا عَبدنَا الله لم نرج غَيره ... رَجَاء الْجنان إِذْ أَتَانَا زعيمها)
(نَبِي لَهُ فِي قومه إِرْث غزةٍ ... وأعراق صدقٍ هذبتها أرومها)
(فَسَارُوا وسرنا والتقينا كأننا ... أسود لقاءٍ لَا يُرْجَى كليمها)
(ضربناهم حَتَّى هوى فِي مكرنا ... لمنخر سوءٍ من لؤيٍ عظيمها)
1 / 51
٧ - وَقَالَ أَيْضا // (من الْبَسِيط) //
(سَائل قُريْشًا غَدَاة السفح من أحدٍ ... مَاذَا لَقينَا وَمَا لاقوا من الْهَرَب)
(كُنَّا الْأسود وَكَانُوا النمر إِذْ زحفوا ... مَا إِن نراقب من إل وَلَا نسب)
(فكم تركنَا بهَا من سيدٍ بطلٍ ... حامي الذمار كريم الْجد وَالْحب)
(فِينَا الرَّسُول شهابٌ ثمَّ يتبعهُ ... نورٌ مضيء لَهُ فضلٌ على الشهب)
(الْحق مَنْطِقه وَالْعدْل سيرته ... فَمن يجبهُ إِلَيْهِ ينج من تبب)
(نجد الْمُقدم ماضي الْهم معتزم ... حِين الْقُلُوب على رجفٍ من الرعب)
(يمْضِي ويذمرنا من غير معصيةٍ ... كَأَنَّهُ الْبَدْر لم يطبع على الْكَذِب)
(بدا لنا فاتبعناه نصدقه ... وكذبوه فَكُنَّا أسعد الْعَرَب)
(جالوا وجلنا فَمَا فاؤوا وَلَا رجعُوا ... وَنحن نثفنهم لم نأل فِي الطّلب)
1 / 52
(ليسَا سواءٌ وشتى بَين أَمرهمَا ... حزب الْإِلَه وَأهل الشّرك وَالنّصب)
(٨)
وَقَالَ أَيْضا من قصيدة // (من الوافر) //
(قضينا من تهَامَة كل ريبٍ ... وخيبر ثمَّ أجممنا السيوفا)
1 / 53
(نخيرها وَلَو نطقت لقالت ... قواطعهن دوسًا أَو ثقيفا)
(أجدهم أَلَيْسَ لَهُم نصيحٌ ... من الأقوام كَانَ بِنَا عريفا)
(يُخْبِرهُمْ بِأَنا قد جَمعنَا ... عتاق الْخَيل والنجب الطروفا)
(رئيسهم النَّبِي وَكَانَ صلبًا ... نقي الْقلب مصطبرًا عزوفا)
(نطيع نَبينَا ونطيع رَبًّا ... هُوَ الرَّحْمَن كَانَ بِنَا رؤوفا)
٩ - وَقَالَ أَيْضا من قصيدةٍ // (من الطَّوِيل) //
1 / 54
(عصيتم رَسُول الله أفٍ لدينكم ... وأمركم السيء الَّذِي كَانَ غاويا)
(وَإِنِّي وَإِن عنفتموني لقَائِل ... فدى لرَسُول الله أَهلِي وماليا)
(أطعناه لم نعدله فِينَا بِغَيْرِهِ ... شهابًا لنا فِي ظلمَة اللَّيْل هاديا)
1 / 55
١٠ - وَقَالَ أَيْضا من قصيدة // (من الطَّوِيل) //
(وَفينَا رَسُول الله نتبع أمره ... إِذا قَالَ فِينَا القَوْل لَا نتطلع)
(تدلى عَلَيْهِ الرّوح من عِنْد ربه ... ينزل من جو السَّمَاء وَيرْفَع)
(نشاوره فِي مَا نُرِيد فقصرنا ... إِذا مَا اشْتهى أَنا نطيع ونسمع)
(وَقَالَ رَسُول الله لما بدوا لَهُ ... ذَروا عَنْكُم هول الْمنية واطمعوا)
1 / 56
(وَكُونُوا كمن يشري الْحَيَاة تقربًا ... إِلَى ملكٍ يحيى لَدَيْهِ وَيرجع)
١١ - وَقَالَ حسان بن ثَابت ﵁ // (من الوافر) //
1 / 57
(عدمنا خَيْلنَا إِن لم تَرَوْهَا ... تثير النَّقْع موعدها كداء)
(يبارين الأعنة مصغياتٍ ... على أكتافها الأسل الظماء)
(تظل جيادنا متمطراتٍ ... يلطمهن بِالْخمرِ النِّسَاء)
(فإمَّا تعرضوا عَنَّا اعتمرنا ... وَكَانَ الْفَتْح وانكشف الغطاء)
(وَإِلَّا فَاصْبِرُوا لجلاد يومٍ ... يعز الله فِيهِ من يَشَاء)
(وَجِبْرِيل رَسُول الله فِينَا ... وروح الْقُدس لَيْسَ لَهُ كفاء)
(وَقَالَ الله قد أرْسلت عبدا ... يَقُول الْحق إِن نفع الْبلَاء)
(شهِدت لَهُ فَقومُوا صدقوه ... فقلتم لَا نقوم وَلَا نشَاء)
1 / 58
(وَقَالَ الله قد سيرت جندًا ... هم الْأَنْصَار عرضتها اللِّقَاء)
(١٢)
وَقَالَ أَيْضا // (من الْكَامِل) //
1 / 59
(صلى الْإِلَه على ابْن آمِنَة الَّذِي ... جَاءَت بِهِ سبط البنان كَرِيمًا)
(يَا أَيهَا الراجون مِنْهُ شَفَاعَة ... صلوا عَلَيْهِ وسلموا تَسْلِيمًا)
١٣ - وَقَالَ أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
1 / 60