سأذهب إلى الباب الخارجي، كامل التسليح، في زي رجل غريب - ومعي بولاديس الذي ترينه هذا كضيف وحليف للبيت. سنتكلم كلانا بلهجة بارناسوس
30
محاكيين النطق باللغة الفوكية. فإذا لم يرحب بنا أحد من البوابين الترحيب اللائق، بحجة أن السماء أرسلت المتاعب على هذا البيت، فسننتظر إلى أن يمر بالبيت شخص فيخطر بباله شيء فيقول: «لماذا يقفل أيجيسثوس بابه في وجه المتوسل إليه، إذا كان في البيت حقا ويعرف به؟»
أما إذا اجتزت العتبة الخارجية للباب ووجدت ذلك الرجل جالسا على عرش والدي، أو إذا جاء أمامي بعد ذلك وجها لوجه، فإنه سوف - لاحظي جيدا! - يرفع عينيه ويتطلع قبل أن يقول: «من أي أرض هذا الغريب؟» إذ سأعاجله بسيفي وأطعنه به وألقيه صريعا. فإن الروح المنتقمة التي لم تقترب من الدم ستشرب جرعتها الثالثة والعظمى من الدم الصريف!
والآن، يا إلكترا، لاحظي جيدا ما يدور في البيت، كي تلتئم خطتانا معا تمام الالتئام. أما أنتن (يخاطب الكوروس)
فمن الخير أن تلزمن جانب الصمت. لا تتكلمن عندما لا تكون هناك حاجة للكلام. وتكلمن بالضروري فقط، حسب ما تتطلب الظروف. أما ما بقي بعد ذلك، فإني أدعوه
31
لأن يلقي نظرة هنا ويقود النزاع بالسيف في الطريق الصحيح. (يخرج أوريستيس وبولاديس وإلكترا.)
الكوروس :
كثيرة جدا هي المخاوف المفزعة والمهددة بالخطر، التي ربتها الأرض وأذرع جماعات البحر العميق بواسطة الوحوش الضخمة المقيتة. كذلك توجد بين السماء والأرض أضواء
Unknown page