بنفيه (للملكة) :
مولاتي، لقد أزعجتك كل الانزعاج، وأنا أشفق على هذا القلب الرقيق أن يتألم، ولكنني عرفت ما يرمي إليه هذا الخائن مع أعوانه وعصابته، ووقفت على سر المؤامرة المدبرة ضد جلالة الملك وضد مولاتي، فدفعني إخلاصي للملكة وإشفاقي عليها إلى الذي رأيت من خذل الطاغية، وإفساد كل ما دبر، ها خطاباتك ردت إليك، فلم يعد في أيدي أعدائك ما ينالون به منك، فلا تمكنيهم من هذا السلاح!
الملكة :
شكرا لك يا بنفيه، فأنا مدينة لك بحياتي أولا، ثم بشرفي ثانيا.
بنفيه (يأخذ يدها) :
إن شفتي لا تلمس هذه اليد الكريمة لئلا تحرقها، ولكنني أضع فيها الخاتم الذي أهدته لدي توسكا ... الرجل الذي كانت تحبه.
الملكة (في مكر) :
بنفيه، بنفيه، ما عدت أشك أبدا في إخلاصك.
بنفيه :
هل شفيت يا مولاتي من حب دي توسكا، إنه الحرير إذا لصق بالشوك يتمزق عند اقتلاعه منه.
Unknown page