٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ فَقُلْتُ مَا شَأْنُ النَّاسِ يُصَلُّونَ فَقُلْتُ آَيَةٌ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَيْ نَعَمْ فَأَطَالَ رَسُول اللَّه ﷺ جِدًّا حَتَّى تَجَلانِي الْغَشْيُ قَالَتْ وَإِلَى جَنْبِي قِرْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ فَفَتَحْتُهَا فَجَعَلْتُ أَصُبُّ مِنْهَا عَلَى رَأْسِي فَانْصَرَفَ رَسُول اللَّه ﷺ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ قَالَتْ وَلَغِطَ نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَانْكَفَأْتُ إِلَيْهِنَّ لأُسْكِتَهُنَّ فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ قَالَتْ ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَإِنَّهُ قَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ مِثْلَ أَوْ قَرِيبًا مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ يُؤْتَى أَحَدُكُمْ فَيُقَالُ لَهُ مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوْ قَالَ الْمُوقِنُ شَكَّ هِشَامٌ فَيَقُولُ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ هُوَ مُحَمَّدٌ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى فَآمَنَّا وَصَدَّقْنَا وَأَجَبْنَا فَيُقَالُ لَهُ نَمْ صَالِحًا قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ لَمُؤْمِنٌ بِهِ. ⦗١٧٨⦘ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوْ قَالَ الْمُرْتَابُ - شَكَّ هِشَامٌ - فَيُقَالُ لَهُ مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ فَيَقُولُ لا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ تَقُولُ شَيْئًا فَقُلْتُهُ قَالَ هِشَامٌ فَلَقَدْ قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ مَا وَعَيْتُهُ غَيْرَ أَنَّهَا ذَكَرَتْ مَا يغلظ عليه.