141

أبي ، أنا عبد المجيد ، عن ابن جريج ، قال : وأخبرني سعد بن إسحاق ، عن محمد بن كعب بن عجرة ، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة ، عن فريعة ابنة مالك ، أخت أبي سعيد الخدري أن زوجها خرج حتى إذا كان من المدينة على ستة أميال عند طرف جبل يقال له : القدوم ذهب في طلب أعبد (1) له ثلاثة ، فتقاووا فقتلوه ، وكانت فريعة في بني الحارث في مسكن لم يكن لبعلها ، إنما كان سكنهما فجاء إخوتها ، فيهم أبو سعيد الخدري فقالوا : ليس بأيدينا سعة فنعطيك ونسكنك ، ولا يصلحنا إلا أن نكون جميعا ، ونخشى عليك الوحش ، فسلي النبي A ، فجاءت النبي A فقصت عليه ما قال إخوتها ، فاستأذنته في أن تعتد (2) عند إخوتها ، فقال : « افعلي إذا شئت » ، فأدبرت حتى إذا كانت في الحجرة ، فقال : « تعالي عودي لما قلت » ، فعادت ، فقال : « امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله (3) » ، ثم إن عثمان بعثت إليه امرأة تسأله أن تنتقل من بيت زوجها فتعتد في غيره ، قال : « افعلي » ، فقال لمن حوله : هل مضى من النبي A أو من صاحبي في مثل هذا من شيء ؟ فقالوا : إن فريعة بنت مالك تحدث عن النبي A ، فأرسل إليها فأخبرته ، فانتهى إلى قولها ، وأمر المرأة أن لا تخرج من بيتها

Page 273