وأن تلك النهود التي كأنها حقاق من لجين تزينت بحب من المرجان،
9
أو كرات من جليد بثق فيها زهر من الرمان، قد أصبحت كالمخلاة على الصدر، تحمل الزاد لدود القبر.
كم صائن عن قبلة خده
سلطت الأرض على خده
وحامل ثقل الثرى جيده
وكان يشكو الضعف من عقده
وأن تلك الرفات والعظام، من بقايا الملوك العظام، الذين كانوا يستصغرون الأرض دارا، ويحاولون عند النجوم جوارا، وتلك الضلوع التي انحنت على البطش والحلم، والشفاه التي طالما لفظت أمر الحرب والسلم، وتلك الأنامل التي كانت تبري القلم للكتاب، وتبري بالسيوف الرقاب، وتلك الوجوه والرءوس التي استعبدت الأبدان والنفوس، ووصفت تارة بالبدور وتارة بالشموس، قد تساوى الرئيس فيها بالمرؤوس، فلا تفريق اليوم ولا تمييز، بين الذليل منها والعزيز.
هو الموت مثر عنده مثل مقتر
وقاصد نهج مثل آخر ناكب
Unknown page