100

Al-ḥadāʾiq fī al-maṭālib al-ʿāliyya al-falsafiyya al-ʿawīṣa

الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة

Editor

محمد رضوان الداية

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الأولى

Publication Year

1408 AH

Publisher Location

دمشق

وَنحن نرى الْإِنْسَان إِذا مَاتَ لحق جِسْمه بجسماني مثله فَكَذَلِك روحانيه يجب أَن يلْحق بروحاني مثله
وَقد صَحَّ بِمَا قدمْنَاهُ فِي الْبَرَاهِين السالفة أَن ذَلِك الروحاني هُوَ الَّذِي يُفِيد جِسْمه الْحَيَاة وَأَنه حَيّ بِالْفِعْلِ فَهُوَ إِذن حَيّ بعد مُفَارقَة الْجِسْم لَا يعْدم الْحَيَاة
برهَان ثامن
معنى الْحَيَاة الجسدية عندنَا هُوَ مُقَارنَة النَّفس للجسم واستعمالها إِيَّاه وَمعنى الْمَوْت مُفَارقَة النَّفس إِيَّاه وَتركهَا اسْتِعْمَاله
وَقَالَ من زعم أَن النَّفس هالكة بِهَلَاك الْجِسْم معنى الْحَيَاة أَن تكون النَّفس ذَات حس وَمعنى الْمَوْت أَن تعدم الْحس
فنسألهم عَن الْحس الْمَوْجُود للنَّفس طول مقارنتها للجسم هَل هُوَ ذاتي لَهَا أَو عرضي فِيهَا

1 / 132