148

Ḥadāʾiq al-Anwār wa-maṭāliʿ al-Asrār fī sīrat al-Nabī al-Mukhtār

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Investigator

محمد غسان نصوح عزقول

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ

Publisher Location

جدة

رجع، قال: وجدناه بحرا، فكان بعد ذلك لا يجاريه فرس «١» .
[نشاط جمل جابر ﵁]
وفي «الصّحيحين»، أنّه ﷺ نخس جملا لجابر، قد أعيا، فنشط حتّى كان ما يملك زمامه «٢» .
[بئر دار أنس ﵁]
وكانت في دار أنس ﵁ بئر ملحة، [فبزق] ﷺ فيها، فلم يكن في (المدينة) أعذب منها «٣» .
[بئر رائحته المسك]
ومجّ في دلو من بئر، ثمّ أعاده إليها، فكانت أبدا يفوح منها رائحة المسك «٤» .
[غرس النّخيل لسلمان ﵁]
وكاتب سلمان الفارسيّ مواليه على ثلاث مئة وديّة- أي: ولد من أولاد النّخل- يغرسها لهم كلّها حتّى تعلق وتثمر، وعلى أربعين أوقية من ذهب، كلّ أوقية أربعون درهما، فقام ﷺ وغرسها له بيده، فعلقت كلّها، وأثمرات لعامها. وأعطاه/ مثل بيضة الدّجاجة من ذهب بعد أن أدارها على لسانه، فوزن منها لمواليه أربعين أوقيّة، وبقي له مثل ما أعطاهم «٥» .
فائدة [: في وزن القطعة الّتي أعطاها النّبيّ ﷺ لسلمان]
الأوقية: أربعون درهما، والدّرهم: قفلة، وقدر بيضة

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٤٨٤) . عن أنس ﵁. بحرا: واسع الجري، سريع العدو.
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٤٧٩١) . عن جابر بن عبد الله ﵄. نخس الدابة: طعن مؤخّرها أو جنبها بعنزة لتنشط وتتهيّج. والعنزة: رمح قصير، أطول من العصا.
(٣) الشّفا، ج ١/ ٦٣٩.
(٤) أخرجه ابن ماجه، برقم (٦٥٩) . عن وائل الحضرمي ﵁.
(٥) الشّفا، ج ١/ ٦٤٠- ٦٤١.

1 / 159