Guide for the Preacher to the Evidence of Sermons
دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ
Genres
فعمله باطل مردود».
وقال الحافظ ابن حجر: «وَهَذَا الْحَدِيث مَعْدُود مِنْ أُصُول الْإِسْلَام وَقَاعِدَة مِنْ قَوَاعِده».
وقال رسول الله ﵌: «مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا» (صحيح رواه ابن ماجه).
* وقال عبد الله بن مسعود ﵁: «اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم».
* وقال الإمام مالك ﵀: «من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا ﵌ خان الرسالة؛ لأن الله يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ (المائدة:٣)، فما لم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا».
* قال الإمام الزهري ﵀: «الاعتصام بالسنة نجاة؛ لأن السنة - كما قال مالك - مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك».
إذًا لا بد من وجود شرطين في أي عمل حتى يتقبله الله، وهما:
• أن يكون خالصًا لوجه الله ﷿.
• وأن يكون صوابًا وفق ما أنزل الله تعالى.
قال الله ﷿: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ (الكهف:١١٠).
قال الحافظ ابن كثير: «﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ﴾ أي: ثوابه وجزاءه الصالح، ﴿فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا﴾، ما كان موافقًا لشرع الله ﴿وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له، وهذان ركنا العمل المتَقَبَّل».اهـ.
•
1 / 139