15

Guidance to Monotheism

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٢ هـ

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

على الإسلام سلم عليه ودعا له ولنفسه، بما ورد لا يزيد على ذلك كما ثبت عن بريدة ﵁ قال كان النبي ﷺ يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية» رواه مسلم. والسلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ﵃ جردوا العبادة لله تعالى - فلم يفعلوا عند القبور شيئًا إلا ما أذن فيه النبي ﷺ من السلام على أصحابها والاستغفار لهم، والترحم عليهم. والحاصل أن النبي ﷺ وغيره من الصالحين لا يشفع في أحد عند الله إلا بعد إذن الله له، والله لا يأذن للشافع في الشفاعة إلا لمن وحّده ﷿. والنبي ﷺ لا يشفع في أحد قد أشرك بالله غيره قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: الآية٤٩] وقال تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان الآية:١٣]، وقال تعالى ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: الآية٧٢] وقال تعالى: ﴿قُلْ يَا

1 / 17