132

Al-masāʾil al-naḥwiyya fī kitāb al-tawḍīḥ li-sharḥ al-Jāmiʿ al-Ṣaḥīḥ

المسائل النحوية في كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

Genres

أما إن عُدَّت نافية، فهي غيرُ عاطفة، ولا تعمل في الفعل شيئًا (١)، ويكون الفعلُ بعدها بالرفع، أو بالنصب عطفًا على ما قبلها: (نهى رسول اللَّه ﷺ أن يتلقى الركبان، ولا يبيع حاضر لباد).
وإن قيل: كيف يُجمع بين نفي ونهي؟ قيل: ليس المرادُ بالجمع أن النفي نهي، إنما المرادُ التشابُه بينهما، وقد أشار ابنُ مالك إلى ذلك بقوله (٢):
مِن بعدِ نَفْيٍ أو مُضاهِيه ... ..................................
ويمكنُ أن يقال بأنها زائدةٌ من جهة اللفظ فحسب؛ لعملِ ما قبلَها فيما بعدها، ولأنها تفيدُ النفي (٣).
والذي يترجحُ أن كِلَا الوجهين صحيحٌ.

(١) شرح الكافية الشافية ١/ ٢١٠، رصف المباني ٢٥٨، الجنى الداني ٢٩١.
(٢) ألفية ابن مالك ٣٣.
(٣) الجنى الداني ٢٠٠.

1 / 132