Good Character in the Light of the Qur'an and Sunnah
الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة
Publisher
مطبعة سفير
Publisher Location
الرياض
Genres
الأرامل والمساكين، ويَحُثّ على العناية بهم، وسدِّ حاجاتهم، فصلوات اللَّه وسلامه عليه.
٤ - عن أمِّ بُجيدٍ ﵂، أنها قالت: يا رسول اللَّه صلى اللَّه عليك: إن المسكين ليقومُ على بابي فما أجد له شيئًا أُعطيه، فقال لها رسول اللَّه ﷺ: «إن لم تجدي له شيئًا تُعطينه إيّاه إلا ظلفًا مُحرَّقًا فادفعيه إليه في يده» (١)، وهذا فيه رحمة النبي ﷺ بالمساكين وحثّه على إطعامهم، على حسب القدرة والاستطاعة رحمةً بهم، وشفقةً عليهم.
النوع التاسع: رحمته ﷺ لطلاب العلم والشفقة عليهم:
١ - عن أبي سعيد ﵁ عن رسول اللَّه ﷺ قال: «سيأتيكم أقوامٌ يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا: مرحبًا مرحبًا بوصية رسول اللَّه ﷺ، وأقنوهم» قلت للحكم: ما أقنوهم؟ قال: علّموهم (٢).
٢ - عن مالك بن الحويرث ﵁ قال: أتينا إلى النبي ﷺ ونحن شَبَبَةٌ متقاربون فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلة، وكان رسول اللَّه ﷺ رحيمًا رفيقًا، فلما ظّنّ أنّا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا [وفي رواية: فلما رأى شوقنا إلى أهالينا] سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه، قال: «ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم، وعلّموهم، ومروهم، ... وصلُّوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذّن لكم أحدُكم
(١) أبو داود، كتاب الزكاة، باب حق السائل، برقم ١٦٦٧، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ١/ ٤٦٤. (٢) الترمذي، كتاب العلم عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في الاستيصاء بمن يطلب العلم، برقم ٢٦٥٠، ٢٦٥١، وابن ماجه، المقدمة، باب الوصاة بطلبة العلم، برقم ٢٤٧، وحسّنه الألباني في صحيح ابن ماجه ١/ ٩٨.
1 / 157