233

لقنا غير مأمون عليه مستعملا آلة الدين للدنيا أو مستظهرا بنعم الله على عباده وبحججه على أوليائه أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه ينقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة

282

إن الدنيا دار عناء وفناء وغير وعبر ومحل فتنة ومحنة

283

إن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع وان الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع

284

إن الدنيا دار فجايع من عوجل فيها فجع بنفسه ومن أمهل فيها فجع بأحبته

285

إن الدنيا معكوسة منكوسة لذاتها تنغيص ومواهبها تغصيص وعيشها عناء وبقائها فناء تجمح بطالبها وتردي راكبها وتخون الواثق بها وتزعج المطمئن إليها وان جمعها الى انصداع ووصلها إلى انقطاع

286

إن من هوان الدنيا على الله أن لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها

287

إن الدنيا كالحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها

288

إن دنياكم هذه لأهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم وأحقر من ورقة في فم جراد ما لعلي

Page 246