288

وأصحابه ملعونون فلا تجالس أهل مقالتهم وإني منهم بريء وآبائي(ع)منهم برآء (1) وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران وأما الخمس (2) فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث (3) وأما ندامة قوم قد شكوا في دين الله على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا في صلة الشاكين وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم (4) إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي (5) وأما وجه الانتفاع في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الأبصار السحاب وإني لأمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فأغلقوا أبواب (6) السؤال عما لا يعنيكم ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم وأكثروا

Page 292